بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الاميربخروش الزهراني
هواويات :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
الاميربخروش الزهراني
هو بخروش بن علاس بن مسعود القرشي الزهراني ..........من قبيلة قريش شمال سراة زهران على حدود
بلحارث وغامد شمالا وغامد شرقا ......من قرية الحسن شمال الأطاولة ( 5 كم ) .........كان رجلا فارسا مقداما .....وكان رحمه الله رجل حرب مجرب .............خاض حروبا ضارية ضد الأتراك وأعوانهم أشراف مكة واستقل بإمارة بني عمر عن الأتراك والأشراف وال عائض .........كان أحد المؤيدين لحكام ال سعود في سعيهم الحثيث لتوحيد أرض العرب وتحكيم الشريعة الاسلامية ونشر الأمن في المجتمع ولكن ذلك التأييد أقض مضاجع تركيا وأصابها بقلق بالغ إذ رأت بأن هذا التأييد يهدد مصالحها في الحجاز ....أدرك الشريف يحيى بن سرور شريف مكة ذلك الخطر المحدق فأبلغ محمد بن علي الألباني بتاريخ 14 / 5 / 1229 هـ بتقرير حول تحركات العربان حول الطائف وكما أفاده بأنه تلقى رسالة خطية من الأمير بخروش ردا على الرسالة التي وجهها إليه محمد بن علي الألباني من قبل وفي تلك الرسالة تهديد ووعيد لمحمد علي ....ومما جاء في تقرير الشريف يحيى بن سرور المرفوع لمحمد علي :
(( قد جاءنا كتاب من الشريف شرف وهو صادر من جنابكم وأرسلت معه كتاب لجنابكم من بخروش الزهراني الخبيث جواب كتابكم وكتاب السلحدار أغا والشريف شرف وفيه كلام يجل عنه شريف مقامكم وتجاسرنا على ترك إرساله إليكم ............,, ولا تعطينا مروءتنا أن نقرأكتابه فكيف نرسله لجنابكم وكلاما يتكلم إلا بصفته رجل كافر عنيد جاهل في العقل والدين وإن شاء الله يكون بخطكم جوابه سيفكم المؤيد بنصر الله ......))
وقد ذكر المؤرخون أن الأمير بخروش الزهراني تحدى محمد علي وان رسالته تلك كانت ذات أسلوب تهكمي ساخر ومما قاله فيها : (( ......... إنه يمتلك دلائل كافيه عما يستطيع الوهابيون أن يفعلوه إذا اعتزم الباشا القتال معهم ,وعليه أن يجهز قوات أفضل من تلك التي يتولى قيادتها وينبغي أن تكون الخطة الأكثر حكمة هي العودة إلى مصر والإستمتاع بماء النيل العذب ))
وبعد ذلك كلف عابدين بيك بحرب بخروش في عقر داره فطلب الامدادات وكان له ذلك فجاء الى زهران عن طريق السيل ( شمال غرب الطائف 35كم ) وتقدم ومعه نحو عشرين ألف من المصريين والمغاربة والأتراك سنة 1229هـ حتى وصلوا إلى مقر الأمير بخروش في الحسن بقريش زهران وكان معه بعض مشايخ وأبطال الجنوب مثل : شعلان ومحمد بن دهمان وابن حابش وعدد من قبائلهن وتوجه طامي بن شعيب بقوة جهزها من رعايا عسير وألمع بأمر الأمير عبدالله بن سعود بلغ عددها عشرة آلاف مقاتل ودارت المعركة قرب حصن الأمير بخروش فاقتتلوا قتلا شديدا وانهزمت بفضل الله تعالى قوات عابدين بيك وغنم الأبطال سلاحهم وأمتعتهم ولم يسلم منهم إلا من هرب على الخيل وطارد الأمير بخروش تلك القوات الهاربة لمدة يومين وأثناء تلك المطارة كان الترك يفقدون كل حين عدد من الأسلحة والأمتعة والخيل والزاد وقتل منهم خلال المطاردة 280 رجلا وبعد ذلك تقدمت القوات التركية مرة أخرى لزهران ولكن الذعر الذي عم بين القوات دفع بالكثيرين ( النصف تقريبا ) إلى الهرب واللجوء للطائف واضطر عابدين بيك أن يثبت موقع قيادته على مسافة قصيرة من ( ليه ) وطلب أعدادا إضافية من الجنود . وبعد ذلك جاءت أنباء عن ان الأمير بخروش شن غزوة على عرب النظير حلفاء الباشا وسلب قرية ( بجيلة ) المنيعة وكانت تلك القرية مقرا لحامية الأرنؤوط ثم أصبحت مقرا لقيادة عابدين بيك .
معركة بسل ( 1230هـ ) : خرج الأمير بخروش بن علاس ومن تحته من رجال غامد وزهران بنحو عشرين ألف مقاتل إلى تربة تلبية لنداء الأمير فيصل بن سعود الذي كان يقود قوات تتألف من عشرة آلاف مقاتل واحتمعوا مع بعضهم في غزايل وساروا للترك في بسل فنازلهم المسلمون ووقع بينهم قتال وطراد شديد وفي اليوم الثاني أقبل محمد علي بمدد وتقاتلوا وحصل كسر في ناحية غامد وزهران ثم اتصلت الكسرة بعد ذلك في قوم طامي بن شعيب من عسير ولم يقتل منهم الا اقل القليل ( نحو المائة ) وعلى الرغم من التفوق النسبي لقوات محمد علي إلا انه كان هناك عدة مواقف رجولية لأبطال قوات الإمام فيصل فالشيخ ابن شكبان اخترق مع بضع مئات من الرجال صفوف المشاة الأتراك ونجا والأمير بخروش وهو أكثر الزعماء الوهابيين حكمة كما يصفونه قتل بكلتا يديه اثنين من ضباط الباشا وحين قتل حصانه وسط الفرسان الترك قتل أحد الأتراك من على حصانه وركبه ونجا .
مقتله :
بعد بسل توجه محمد علي لتربة واحتلها وثم عرج على شهران وعسير وبعد ذلك توجه لزهران لتأديبها فحاصر القلعة وكان رجال زهران صامدون مثل الجبال الرواسي الا ان خيانةقلة من المنافقين الذين هالهم عدد القوات المحاصرة سبب في أسره بعدما اتفقوا مع الترك على فتح باب القلعة مقابل الأمان وبالفعل تم القبض على الأمير بخروش رحمه الله تعالى .
شـجاعته:
لماسلموه وصفدوه في الأغلال في احد الليالي وجد حراسه نائمين فحل وثاقه وهرب فتعقبوه الحرس فقتل منهم وجرح كثير إلا إنهم قبضوا عليه فلما سأله محمد على لماذا تقتل الجند قال مادمت طليق اعمل ما أشاء فرد عليه الأغلال وأوقفه وسط الجنود وأمر كل واحد منهم أن يطعنه بطعنه ليست قاتله فلم يظهر عليه انه نادم أو يستعطف الباشا ثم قتل ودفن بالاحسبه في تهامة زهران ورأسه أخذ وطافوا به شوارع القاهره محمولا بين أكتاف طامي بن شعيب المتحمي ثم أرسلوا إلى اسطنبول وطافوا بهم شوارعها ثم دفن الاثنان هناك رحمهم الله تعالى .
أتمنى أن أكون قد وفقت .
المصادر :
بطون قبيلة زهران ( شيوخها . أسواقها . شداتها ) للأستاذ علي بن سدران
البدو والوهابية هو بخروش بن علاس بن مسعود القرشي الزهراني ..........من قبيلة قريش شمال سراة زهران على حدود
بلحارث وغامد شمالا وغامد شرقا ......من قرية الحسن شمال الأطاولة ( 5 كم ) .........كان رجلا فارسا مقداما .....وكان رحمه الله رجل حرب مجرب .............خاض حروبا ضارية ضد الأتراك وأعوانهم أشراف مكة واستقل بإمارة بني عمر عن الأتراك والأشراف وال عائض .........كان أحد المؤيدين لحكام ال سعود في سعيهم الحثيث لتوحيد أرض العرب وتحكيم الشريعة الاسلامية ونشر الأمن في المجتمع ولكن ذلك التأييد أقض مضاجع تركيا وأصابها بقلق بالغ إذ رأت بأن هذا التأييد يهدد مصالحها في الحجاز ....أدرك الشريف يحيى بن سرور شريف مكة ذلك الخطر المحدق فأبلغ محمد بن علي الألباني بتاريخ 14 / 5 / 1229 هـ بيقرير حول تحركات العربان حول الطائف وكما أفاده بأنه تلقى رسالة خطيية من الأمير بخروش ردا على الرسالة التي وجهها إليه محمد بن علي الألباني من قبل وفي تلك الرسالة تهديد ووعيد لمحمد علي ....ومما جاء في تقرير الشريف يحيى بن سرور المرفوع لمحمد علي :
(( قد جاءنا كتاب من الشريف شرف وهو صادر من لجنابكم وأرسل معه كتاب لجنابكم من بخروش الزهراني الخبيث جواب كتابكم وكتاب السلحدار أغا والشريف شرف وفيه كلام يجل عنه شريف مقامكم وتجاسرنا على ترك إرساله إليكم ............,, ولا تعطينا مروءتنا أن نقرأكتابه فكيف نرسله لجنابكم وكلاما يتكلم إلا بصفته رجل كافر عنيد جاهل في العقل والدين وإن شاء الله يكون بخطكم جوابه سيفكم الؤيد بنصر الله ......))
وقد ذكر المؤرخون أن الأمير بخروش الزهراني تحدى محمد علي وان رسالته تلك كانت ذات أسلوب تهكمي ساخر ومما قاله فيها : (( ......... إنه يمتلك دلائل كافيه عما يستطيع الوهابيون أن يفعلوه إذا اعتزم الباشا القتال معهم ,وعليه أن يجهز قوات أفضل من تلك التي يتولى قيادتها وينبغي أن تكون الخطة الأكثر حكمة هي العودة إلى مصر والإستمتاع بماء النيل العذب ))
وبعد ذلك كلف عابدين بيك بحرب بخروش في عقر داره فطلب الامدادات وكان له ذلك فجاء الى زهران عن طريق السيل ( شمال غرب الطائف 35كم ) وتقدم ومعه نحو عشرين ألف من الصريين والمغاربة والأتراك سنة 1229هـ حتى وصلوا إلى مقر الأمير بخروش في الحسن بقريش زهران وكان معه بعض مشايخ وأبطال الجنوب مثل : شعلان ومحمد بن دهمان وابن حابش وعدد من قبائلهن وتوجه طامي بن شعيب بقوة جهزها من رعايا عسير وألمع بأمر الأمير عبدالله بن سعود بلغ عددها عشرة آلاف مقاتل ودارت المعركة قرب حصن الأمير بخروش فاقتتلوا قتلا شديدا وانهزمت بفضل الله تعالى قوات عابدين بيك وغنم الأبطال سلاحهم وأمتعتهم ولم يسلم منهم إلا من هرب على الخيل وطارد الأمير بخروش تلك القوات الهاربة لمدة يومين وأثناء تلك المطارة كان الترك يفقدون كل حين عدد من الأسلحة والأمتعة والخيل والزاد وقتل منهم خلال المطاردة 280 رجلا وبعد ذلك تقدمت القوات التركية مرة أخرى لزهران ولكن الذعر الذي عم بين القوات دفع بالكثيرين ( النصف تقريبا ) إلى الهرب واللجوء للطائف واضطر عابدين بيك أن يثبت موقع قيادته على مسافة قصيرة من ( ليه ) وطلب أعدادا إضافية من الجنود . وبعد ذلك جاءت أنباء عن ان الأمير بخروش شن غزوة على عرب النظير حلفاء الباشا وسلب قرية ( بجيلة ) المنيعة وكانت تلك القرية مقرا لحامية الأرنؤوط ثم أصبحت مقرا لقيادة عابدين بيك .
معركة بسل ( 1230هـ ) : خرج الأمير بخروش بن علاس ومن تحته من رجال غامد وزهران بنحو عشرين ألف مقاتل إلى تربة تلبية لنداء الأمير فيصل بن سعود الذي كان يقود قوات تتألف من عشرة آلاف مقاتل واحتمعوا مع بعضهم في غزايل وساروا للترك في بسل فنازلهم المسلمون ووقع بينهم قتال وطراد شديد وفي اليوم الثاني أقبل محمد علي بمدد وتقاتلوا وحصل كسر في ناحية غامد وزهران ثم اتصلت الكسرة بعد ذلك في قوم طاني بن شعيب من عسير ولم يقتل منهم الا اقل القليل ( نحو المائة ) وعلى الرغم من التفوق النسبي لقوات محمد علي إلا انه كان هناك عدة مواقف رجولية لأبطال قوات الإمام فيصل فالشيخ ابن شكبا اخترق مع بضع مئات من الرجال صفةف المشاة الأتراك ونجا والأمير بخروش وهو أكثر الزعماء الوهابيين حكمة كما يصفونه قتل بكلتا يديه اثنين من ضباط الباشا وحين قتل حصانه وسط الفرسان الترك قتل أحد التراك من على حصانه وركبه ونجا .
مقتله :
بعد بسل توجه محمد علي لتربة واحتلها وثم عرج على شهران وعسير وبعد ذلك توجه لزهران لتأديبها فحاصر القلعة وكان رجال زهران صامدون مثل الجبال الرواسي الا ان خيانةقلة من المنافقين الذين هالهم عدد القوات المحاصرة سبب في أسره بعدما اتفقوا مع الترك على فتح باب القلعة مقابل الأمان وبالفعل تم القبض على الأمير بخروش رحمه الله تعالى .
شـجاعتة: لماسلموه وصفدوه في الأغلال في احد الليالي وجد حراسه نائمين فحل وثاقه وهرب فتعقبوه الحرس فقتل منهم وجرح كثير إلا إنهم قبضوا عليه فلما سأله محمد على لماذا تقتل الجند قال مادمت طليق اعمل ما شاء فرد عليه الأغلال وأوقفه وسط الجنود وأمر كل واحد منهم إن يطعنه بطعنه ليست قاتله فلم يبدى عليه إنه نادم أو يستعطف الباشا ثم قتل ودفن بالا حسبه في تهامة زهران ورأسه أخذ وطافوا به شوارع القاهره محمولا بين أكتاف طامي بن شعيب المتحمي ثم أرسلوا إلى اسطنبول وطافوا بهم شوارعها ثم دفن الاثنان هناك رحمهم الله تعالى .
أتمنى أن أكون قد وفقت .
المصادر :
بطون قبيلة زهران ( شيوخها . أسواقها . شداتها ) للأستاذ علي بن سدران
البدو والوهابية للمؤلف جون لويس بوركهارت
مجلة عالم الكتب صفر 1414هـ
رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة مشاركات الشكر
بلحارث وغامد شمالا وغامد شرقا ......من قرية الحسن شمال الأطاولة ( 5 كم ) .........كان رجلا فارسا مقداما .....وكان رحمه الله رجل حرب مجرب .............خاض حروبا ضارية ضد الأتراك وأعوانهم أشراف مكة واستقل بإمارة بني عمر عن الأتراك والأشراف وال عائض .........كان أحد المؤيدين لحكام ال سعود في سعيهم الحثيث لتوحيد أرض العرب وتحكيم الشريعة الاسلامية ونشر الأمن في المجتمع ولكن ذلك التأييد أقض مضاجع تركيا وأصابها بقلق بالغ إذ رأت بأن هذا التأييد يهدد مصالحها في الحجاز ....أدرك الشريف يحيى بن سرور شريف مكة ذلك الخطر المحدق فأبلغ محمد بن علي الألباني بتاريخ 14 / 5 / 1229 هـ بتقرير حول تحركات العربان حول الطائف وكما أفاده بأنه تلقى رسالة خطية من الأمير بخروش ردا على الرسالة التي وجهها إليه محمد بن علي الألباني من قبل وفي تلك الرسالة تهديد ووعيد لمحمد علي ....ومما جاء في تقرير الشريف يحيى بن سرور المرفوع لمحمد علي :
(( قد جاءنا كتاب من الشريف شرف وهو صادر من جنابكم وأرسلت معه كتاب لجنابكم من بخروش الزهراني الخبيث جواب كتابكم وكتاب السلحدار أغا والشريف شرف وفيه كلام يجل عنه شريف مقامكم وتجاسرنا على ترك إرساله إليكم ............,, ولا تعطينا مروءتنا أن نقرأكتابه فكيف نرسله لجنابكم وكلاما يتكلم إلا بصفته رجل كافر عنيد جاهل في العقل والدين وإن شاء الله يكون بخطكم جوابه سيفكم المؤيد بنصر الله ......))
وقد ذكر المؤرخون أن الأمير بخروش الزهراني تحدى محمد علي وان رسالته تلك كانت ذات أسلوب تهكمي ساخر ومما قاله فيها : (( ......... إنه يمتلك دلائل كافيه عما يستطيع الوهابيون أن يفعلوه إذا اعتزم الباشا القتال معهم ,وعليه أن يجهز قوات أفضل من تلك التي يتولى قيادتها وينبغي أن تكون الخطة الأكثر حكمة هي العودة إلى مصر والإستمتاع بماء النيل العذب ))
وبعد ذلك كلف عابدين بيك بحرب بخروش في عقر داره فطلب الامدادات وكان له ذلك فجاء الى زهران عن طريق السيل ( شمال غرب الطائف 35كم ) وتقدم ومعه نحو عشرين ألف من المصريين والمغاربة والأتراك سنة 1229هـ حتى وصلوا إلى مقر الأمير بخروش في الحسن بقريش زهران وكان معه بعض مشايخ وأبطال الجنوب مثل : شعلان ومحمد بن دهمان وابن حابش وعدد من قبائلهن وتوجه طامي بن شعيب بقوة جهزها من رعايا عسير وألمع بأمر الأمير عبدالله بن سعود بلغ عددها عشرة آلاف مقاتل ودارت المعركة قرب حصن الأمير بخروش فاقتتلوا قتلا شديدا وانهزمت بفضل الله تعالى قوات عابدين بيك وغنم الأبطال سلاحهم وأمتعتهم ولم يسلم منهم إلا من هرب على الخيل وطارد الأمير بخروش تلك القوات الهاربة لمدة يومين وأثناء تلك المطارة كان الترك يفقدون كل حين عدد من الأسلحة والأمتعة والخيل والزاد وقتل منهم خلال المطاردة 280 رجلا وبعد ذلك تقدمت القوات التركية مرة أخرى لزهران ولكن الذعر الذي عم بين القوات دفع بالكثيرين ( النصف تقريبا ) إلى الهرب واللجوء للطائف واضطر عابدين بيك أن يثبت موقع قيادته على مسافة قصيرة من ( ليه ) وطلب أعدادا إضافية من الجنود . وبعد ذلك جاءت أنباء عن ان الأمير بخروش شن غزوة على عرب النظير حلفاء الباشا وسلب قرية ( بجيلة ) المنيعة وكانت تلك القرية مقرا لحامية الأرنؤوط ثم أصبحت مقرا لقيادة عابدين بيك .
معركة بسل ( 1230هـ ) : خرج الأمير بخروش بن علاس ومن تحته من رجال غامد وزهران بنحو عشرين ألف مقاتل إلى تربة تلبية لنداء الأمير فيصل بن سعود الذي كان يقود قوات تتألف من عشرة آلاف مقاتل واحتمعوا مع بعضهم في غزايل وساروا للترك في بسل فنازلهم المسلمون ووقع بينهم قتال وطراد شديد وفي اليوم الثاني أقبل محمد علي بمدد وتقاتلوا وحصل كسر في ناحية غامد وزهران ثم اتصلت الكسرة بعد ذلك في قوم طامي بن شعيب من عسير ولم يقتل منهم الا اقل القليل ( نحو المائة ) وعلى الرغم من التفوق النسبي لقوات محمد علي إلا انه كان هناك عدة مواقف رجولية لأبطال قوات الإمام فيصل فالشيخ ابن شكبان اخترق مع بضع مئات من الرجال صفوف المشاة الأتراك ونجا والأمير بخروش وهو أكثر الزعماء الوهابيين حكمة كما يصفونه قتل بكلتا يديه اثنين من ضباط الباشا وحين قتل حصانه وسط الفرسان الترك قتل أحد الأتراك من على حصانه وركبه ونجا .
مقتله :
بعد بسل توجه محمد علي لتربة واحتلها وثم عرج على شهران وعسير وبعد ذلك توجه لزهران لتأديبها فحاصر القلعة وكان رجال زهران صامدون مثل الجبال الرواسي الا ان خيانةقلة من المنافقين الذين هالهم عدد القوات المحاصرة سبب في أسره بعدما اتفقوا مع الترك على فتح باب القلعة مقابل الأمان وبالفعل تم القبض على الأمير بخروش رحمه الله تعالى .
شـجاعته:
لماسلموه وصفدوه في الأغلال في احد الليالي وجد حراسه نائمين فحل وثاقه وهرب فتعقبوه الحرس فقتل منهم وجرح كثير إلا إنهم قبضوا عليه فلما سأله محمد على لماذا تقتل الجند قال مادمت طليق اعمل ما أشاء فرد عليه الأغلال وأوقفه وسط الجنود وأمر كل واحد منهم أن يطعنه بطعنه ليست قاتله فلم يظهر عليه انه نادم أو يستعطف الباشا ثم قتل ودفن بالاحسبه في تهامة زهران ورأسه أخذ وطافوا به شوارع القاهره محمولا بين أكتاف طامي بن شعيب المتحمي ثم أرسلوا إلى اسطنبول وطافوا بهم شوارعها ثم دفن الاثنان هناك رحمهم الله تعالى .
أتمنى أن أكون قد وفقت .
المصادر :
بطون قبيلة زهران ( شيوخها . أسواقها . شداتها ) للأستاذ علي بن سدران
البدو والوهابية هو بخروش بن علاس بن مسعود القرشي الزهراني ..........من قبيلة قريش شمال سراة زهران على حدود
بلحارث وغامد شمالا وغامد شرقا ......من قرية الحسن شمال الأطاولة ( 5 كم ) .........كان رجلا فارسا مقداما .....وكان رحمه الله رجل حرب مجرب .............خاض حروبا ضارية ضد الأتراك وأعوانهم أشراف مكة واستقل بإمارة بني عمر عن الأتراك والأشراف وال عائض .........كان أحد المؤيدين لحكام ال سعود في سعيهم الحثيث لتوحيد أرض العرب وتحكيم الشريعة الاسلامية ونشر الأمن في المجتمع ولكن ذلك التأييد أقض مضاجع تركيا وأصابها بقلق بالغ إذ رأت بأن هذا التأييد يهدد مصالحها في الحجاز ....أدرك الشريف يحيى بن سرور شريف مكة ذلك الخطر المحدق فأبلغ محمد بن علي الألباني بتاريخ 14 / 5 / 1229 هـ بيقرير حول تحركات العربان حول الطائف وكما أفاده بأنه تلقى رسالة خطيية من الأمير بخروش ردا على الرسالة التي وجهها إليه محمد بن علي الألباني من قبل وفي تلك الرسالة تهديد ووعيد لمحمد علي ....ومما جاء في تقرير الشريف يحيى بن سرور المرفوع لمحمد علي :
(( قد جاءنا كتاب من الشريف شرف وهو صادر من لجنابكم وأرسل معه كتاب لجنابكم من بخروش الزهراني الخبيث جواب كتابكم وكتاب السلحدار أغا والشريف شرف وفيه كلام يجل عنه شريف مقامكم وتجاسرنا على ترك إرساله إليكم ............,, ولا تعطينا مروءتنا أن نقرأكتابه فكيف نرسله لجنابكم وكلاما يتكلم إلا بصفته رجل كافر عنيد جاهل في العقل والدين وإن شاء الله يكون بخطكم جوابه سيفكم الؤيد بنصر الله ......))
وقد ذكر المؤرخون أن الأمير بخروش الزهراني تحدى محمد علي وان رسالته تلك كانت ذات أسلوب تهكمي ساخر ومما قاله فيها : (( ......... إنه يمتلك دلائل كافيه عما يستطيع الوهابيون أن يفعلوه إذا اعتزم الباشا القتال معهم ,وعليه أن يجهز قوات أفضل من تلك التي يتولى قيادتها وينبغي أن تكون الخطة الأكثر حكمة هي العودة إلى مصر والإستمتاع بماء النيل العذب ))
وبعد ذلك كلف عابدين بيك بحرب بخروش في عقر داره فطلب الامدادات وكان له ذلك فجاء الى زهران عن طريق السيل ( شمال غرب الطائف 35كم ) وتقدم ومعه نحو عشرين ألف من الصريين والمغاربة والأتراك سنة 1229هـ حتى وصلوا إلى مقر الأمير بخروش في الحسن بقريش زهران وكان معه بعض مشايخ وأبطال الجنوب مثل : شعلان ومحمد بن دهمان وابن حابش وعدد من قبائلهن وتوجه طامي بن شعيب بقوة جهزها من رعايا عسير وألمع بأمر الأمير عبدالله بن سعود بلغ عددها عشرة آلاف مقاتل ودارت المعركة قرب حصن الأمير بخروش فاقتتلوا قتلا شديدا وانهزمت بفضل الله تعالى قوات عابدين بيك وغنم الأبطال سلاحهم وأمتعتهم ولم يسلم منهم إلا من هرب على الخيل وطارد الأمير بخروش تلك القوات الهاربة لمدة يومين وأثناء تلك المطارة كان الترك يفقدون كل حين عدد من الأسلحة والأمتعة والخيل والزاد وقتل منهم خلال المطاردة 280 رجلا وبعد ذلك تقدمت القوات التركية مرة أخرى لزهران ولكن الذعر الذي عم بين القوات دفع بالكثيرين ( النصف تقريبا ) إلى الهرب واللجوء للطائف واضطر عابدين بيك أن يثبت موقع قيادته على مسافة قصيرة من ( ليه ) وطلب أعدادا إضافية من الجنود . وبعد ذلك جاءت أنباء عن ان الأمير بخروش شن غزوة على عرب النظير حلفاء الباشا وسلب قرية ( بجيلة ) المنيعة وكانت تلك القرية مقرا لحامية الأرنؤوط ثم أصبحت مقرا لقيادة عابدين بيك .
معركة بسل ( 1230هـ ) : خرج الأمير بخروش بن علاس ومن تحته من رجال غامد وزهران بنحو عشرين ألف مقاتل إلى تربة تلبية لنداء الأمير فيصل بن سعود الذي كان يقود قوات تتألف من عشرة آلاف مقاتل واحتمعوا مع بعضهم في غزايل وساروا للترك في بسل فنازلهم المسلمون ووقع بينهم قتال وطراد شديد وفي اليوم الثاني أقبل محمد علي بمدد وتقاتلوا وحصل كسر في ناحية غامد وزهران ثم اتصلت الكسرة بعد ذلك في قوم طاني بن شعيب من عسير ولم يقتل منهم الا اقل القليل ( نحو المائة ) وعلى الرغم من التفوق النسبي لقوات محمد علي إلا انه كان هناك عدة مواقف رجولية لأبطال قوات الإمام فيصل فالشيخ ابن شكبا اخترق مع بضع مئات من الرجال صفةف المشاة الأتراك ونجا والأمير بخروش وهو أكثر الزعماء الوهابيين حكمة كما يصفونه قتل بكلتا يديه اثنين من ضباط الباشا وحين قتل حصانه وسط الفرسان الترك قتل أحد التراك من على حصانه وركبه ونجا .
مقتله :
بعد بسل توجه محمد علي لتربة واحتلها وثم عرج على شهران وعسير وبعد ذلك توجه لزهران لتأديبها فحاصر القلعة وكان رجال زهران صامدون مثل الجبال الرواسي الا ان خيانةقلة من المنافقين الذين هالهم عدد القوات المحاصرة سبب في أسره بعدما اتفقوا مع الترك على فتح باب القلعة مقابل الأمان وبالفعل تم القبض على الأمير بخروش رحمه الله تعالى .
شـجاعتة: لماسلموه وصفدوه في الأغلال في احد الليالي وجد حراسه نائمين فحل وثاقه وهرب فتعقبوه الحرس فقتل منهم وجرح كثير إلا إنهم قبضوا عليه فلما سأله محمد على لماذا تقتل الجند قال مادمت طليق اعمل ما شاء فرد عليه الأغلال وأوقفه وسط الجنود وأمر كل واحد منهم إن يطعنه بطعنه ليست قاتله فلم يبدى عليه إنه نادم أو يستعطف الباشا ثم قتل ودفن بالا حسبه في تهامة زهران ورأسه أخذ وطافوا به شوارع القاهره محمولا بين أكتاف طامي بن شعيب المتحمي ثم أرسلوا إلى اسطنبول وطافوا بهم شوارعها ثم دفن الاثنان هناك رحمهم الله تعالى .
أتمنى أن أكون قد وفقت .
المصادر :
بطون قبيلة زهران ( شيوخها . أسواقها . شداتها ) للأستاذ علي بن سدران
البدو والوهابية للمؤلف جون لويس بوركهارت
مجلة عالم الكتب صفر 1414هـ
رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة مشاركات الشكر
هواويات :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 12:07 am من طرف الزهراني
» اليوم الوطني لايفوتك
الجمعة سبتمبر 23, 2011 8:53 am من طرف الزهراني
» اليوم الوطني
الجمعة سبتمبر 23, 2011 8:37 am من طرف الزهراني
» توقيع زهران
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:38 am من طرف الزهراني
» تقديم المسابقه في المعهدالتدريب
الثلاثاء أبريل 12, 2011 8:31 pm من طرف الزهراني
» احصل على منتداك بأقل الأسعار
الأحد أبريل 03, 2011 4:33 am من طرف الزهراني
» لعبةالذكاء
الأحد أبريل 03, 2011 12:00 am من طرف الزهراني
» ماذا يعني لك qi
السبت أبريل 02, 2011 11:57 pm من طرف الزهراني
» توقيع اسم جلالةالله عز وجل
السبت أبريل 02, 2011 6:01 am من طرف الزهراني