الشيخ عطيه الطيار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم





عطية بن موس الطيار الزهراني رحمه الله شيخ الشغبان

هو عطية بن موس الطيار الزهراني من فخذ الطيايير قبيلة آل مقبل إحدى قبائل الشغبان بالحجرة بتهامة زهران وهي إحدى إضلاع المربع لبطن قبيلة بني سليم .

ولد سنة 1335هـ

وقد تولى زمام مشيخة قبائل الشغبان في العام 1389حتى عام 1396 هـ وأصبح شيخ شمل قبائل الشغبان إحدى قبائل زهران العريقة والمشهورة

وقبائل الشغبان مؤلفة من سبعة قبائل هي كالتالي:

1-قبيلة آل مقبل

2-قبيلة آل احمد

3-قبيلة آل سهلة

4-قبيلة آل سعيد

5-قبيلة بنى عطا الشعاب

6-قبيلة بن عطاء الدعاوي

7-قبيلة بني سوادة

والشيخ عطية بن موس الطيار الزهراني حين تولى المشيخة كان يستند إلي عدة امور وسمات وصفات ساهمت في اختياره من قبل قبائل الشغبان للمنصب.

فأخوه الشيخ /عمر بن موسى الطيار كان زعيما بارزا لدى قبيلة آل مقبل بل اجمع كل من عاشوا تلك المرحلة وما قبلها من تاريخ قبائل الشغبان بأنه كان شيخا يقاسم الشيخ قريد المقبلي رحمه الله شيخ شمل الشغبان في القرن الماضي في أوائل الحكم السعودي الزاهر حتى وفاة المؤسس طيب الله ثراه

وكانت القبيلة تلجأ إلي الشيخ /عمر بن موسى الطيار رحمه الله في كل صغيرة وكبيرة لذا نجد إن الشيخ عطية بن موسى الطيار استند على إرث تاريخي عائلي لم يتوقف عنده أبو سعد بل كانت له شخصيته القيادية الفريدة والتي أهلته لقيادة اكبر قبائل زهران بتهامة .

أبو سعد يراه كل من عرفه أو عاشره قبل المشيخة وبعدها بأنه شخص متواضع لم يدفعه المنصب إلي التعالي أو اضطهاد الآخرين بل على العكس

كان الشيخ عطية بن موسى الطيار صاحب رأي ثابت وتجربة في الحياة كبيرة ومثيرة أهلته بأن يكون احد أعيان القبائل بتهامة زهران قبل المشيخة حيث كان اجتماع القبيلة يوم الأحد وسوقها الأسبوعي ( يوم الأحد ) سوق معروف منذ القدم ، حسبما ذكر ذلك ياقوت الحموي في كتابه ( صفة جزيرة العرب ) ، وكما كتب عنها علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر من كل أسبوع وهو السوق الأسبوعي لقبائل الشغبان في الحجرة واحد اكبر أسواق تهامة بلا منازع وأشهرها وكان الشيخ عطية بن موسى الطيار احد أركان اجتماع القبيلة ويقول رأيه في كل كبيرة وصغيرة وكان خير سند وعضد للشيخ السابق له الشيخ احمد بن مغطي وكان الأخير يستند عليه في الأمور الصعبة بل ويأخذ رأيهويعتمد عليه في حل كثير من القضايا.

كان الشيخ عطية بن موسى الطيار رحمه الله تقيا صالحا ملتزما بتعاليم الدين الإسلامي في صلاته وصيامه وزكاته وكان الشيخ عطية بن موسى الطيار في فترة مشيخته حتى ووفاته ملتزما بحل مشاكل القبيلة يخاف الله , وقد قام رحمه الله بتربية أيتام ليس لهم قرابة به أو بعائلته (مثل السادة والحضارم) وقام أيضا بتربية أيتام من القبيلة داخل بيته وقام بالإنفاق عليهم وتزويجهم وإعالتهم وكان مهتما رحمه الله بالتعليم والعلم وقد تبرع بأرض لبناء أول مدرسة حكومية بتهامة كلها عام 1393هـ .

وقد قام الأمير أحمد بن عبدا لعزيز آل سعود حفظه الله أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك بزيارة للمنطقة عام 1393 هـ وكان في استقباله الشيخ عطية بن موسى الطيار وتناول القهوة إمام منزل الشيخ ثم ذهب للحفل الكبير الذي أقامه الشيخ عطية بن موسى الطيار له وكانت لتلك الزيارة ثمار لا زلنا نقطفها حتى تاريخه منها مكافآت الطلاب والطريق العام مكة المكرمة –الحجرة

صفات حميدة:

الشيخ عطية بن موسى الطيار لم يكن يبخل بما لديه فنظرا لاملاكه الواسعه والبلاد الزراعيه العديدة والمواشي بأنواعها فقد كان بيته لا ينقطع من الضيوف والعواني والمحتاجين قي أوقات الحصاد وغيره حيث كان يرحب بهم وينزلون حول بيته فيعطيهم من خيرات أرضه التي انعم الله بها عليه

الأبناء:

له من الأبناء أربعه وهم

1- سعد : وهو أكبر الأبناء و الشيخ الحالي لقبائل الشغبان وهو معلم متقاعد

2- صالح : وهو عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإمام وخطيب جامع القهيب

3- بلقاسم : موظف قطاع خاص

4- عمر : معلم







وفاته

توفي إثر مرض عضال ألم به وتم نقله بطائرة إخلاء طبي خاصة إلي مدينة الطائف أمر بها المغفور له إن شاء الله الملك خالد بن عبدا لعزيز إل سعود بناء على خطاب من معالي أمير منطقة الباحة آنذاك سعود بن عبدا لرحمن السد يري (أمير الباحة من عام 1379 إلي عام 1398)

ثم نقل للعلاج في مدينة جدة وقام ابنه الأكبر الشيخ سعد الطيار بالسفر به إلي الخارج إلي جمهورية مصر العربية طلبا للعلاج وعاد به إلي مدينة جدة حيث توفي الشيخ عطية بن موسى الطيار رحمه في العام 1396هـ ودفن هناك



ولم تجد قبائل الشغبان إكراما له وتقديرا لمنزلته بعد وفاته إلا إن تختار ابنه الأكبر الشيخ سعد عطية الطيار شيخا لشمل قبائل الشغبان
ورحمه الله وسكنه فسيح جناته